التليفزيون يغتال براءة الأطفال
حذر اتحاد المعلمين البريطاني من قتل براءة الأطفال بوساطة التليفزيون الذي يعرض صورًا لبعض الأعمال الفنية التي تدفع الأطفال للتقليد الأعمى لمشاهير الفن والطرب، بالإضافة إلى الإعلانات التي تدفع الآباء إلى الاستهلاك العشوائي لتلبية رغبة أطفالهم.
وقال الاتحاد إن الأطفال واقعون تحت ضغط شديد لا يطيقون تحمله في تقليد المطربين المحبين لهم فى ملابسهن وسلوكياتهن التي تؤثر بالسلب على طرق التربية التي يتعلمونها في المدارس.
ويرى جيم أونيل رئيس رابطة المعلمين المحترفين أن مطربي البوب موهوبون في غنائهم، ولكنهم يؤثرون على الأطفال بدرجة كبيرة جدًا خصوصًا بنات المدارس الابتدائية اللاتي يقلدن المطربات في ملابسهن، إذ وصل التقليد إلى درجة خطيرة ومزعجة حيث بدأت البنات الصغيرات في لبس ملابس تكشف سيقانهن الصغيرة
ويضيف أونيل أن تأثر التلاميذ بالمطربات والمطربين يدفعهم للكبر في السن بصورة ملحوظة رغم كل الضغوط السياسية والاجتماعية من حولهم، وأيضًا يتأثرون بالإعلانات التي يعرضها التليفزيون، إذ يقلدون المعلنين خصوصًا إعلانات المشاهير كما حدث في زيادة إقبال التلاميذ على شراء فانلة كرة القدم المطبوع عليها صورة أو اسم لاعب الكرة ديفيد بيكهام.
وناشد أونيل وزيرة التعليم مارجريت هوج بضرورة التحرك السريع لوقف عرض تلك الأعمال والأغاني على شاشات التليفزيون بصورة متكررة تدعو للتقليد الأعمى أو عرضها في أوقات متأخرة من الليل، لضمان عدم مشاهدتها من قبل الأطفال.
كما ناشد الآباء بمراعاة سلوكيات أطفالهم وعدم تشجيعهم على التقليد الأعمى لمنحهم فرصة حقيقية للتعبير عن عمرهم والتمتع بطفولتهم دون التقليد السلبي للكبار الذي يؤثر بالسلب عليهم في المستقبل